إبر التخسيس فاعليتها ومضاعفاتها

انتشرت السنوات الأخيرة تقنية جديدة تستخدم لإنقاص الوزن والتخلص من الوزن الزائد دون عناء وتعب وهي ابرة التخسيس والمعروفة ايضاً بإبرة التنحيف.

وفي الحقيقة اختلفت الآراء حول فاعليتها ومدى نجاحها في مساعدة المرضى على التخلص من الوزن الزائد.

لذلك سوف نتطرق اليوم الى فاعلية ومضاعفات ابر التخسيس.

ماهي ابر التخسيس؟

ابر التخسيس او ابر التنحيف هي من بين التقنيات الغير جراحية الحديثة التي انتشرت مؤخراً وتستخدم بغاية إنقاص الوزن دون تحمل عناء ممارسة الأنشطة الرياضية المرهقة او اتباع نظام غذائي قاسي للتخلص من الوزن الزائد.

ابر التخسيس هي مجموعة من الابر تحتوي على مواد فعالة تؤخذ على جرعات محددة وعلى فترات متتالية بغاية إنقاص الوزن بشكل تدريجي دون الاضرار بصحة المريض.

وهنا من الضروري التنبيه ان ابر التخسيس تستخدم بعد التشاور مع الطبيب لتحديد النوع المناسب للمريض والجرعة التي تتماشى مع ظروفه الصحية ونسبة الوزن الزائد.

وان استخدام ابر التخسيس دون استشارة ومتابعة طبية قد يعرض صاحبها الى العديد من المخاطر.

أنواع ابر التخسيس

يوجد العديد من أنواع ابر التخسيس التي تحمل أسماء تجارية مختلفة لكن بصفة عامة يمكن تقسيمها الى نوعان:

النوع الأول من ابر التخسيس:

يسمى النوع الأول من ابر التخسيس بإبر اذابة الدهون، لأنها تهدف الى تكسير الدهون واذابتها ليتخلص منها الجسم لاحقاً عن طريق البول.

تحتوي ابر التخسيس من صنف اذابة الدهون على العديد من المواد التي اثبتت فاعليتها في حرق الدهون. نذكر منها على سبيل الذكر وليس الحصر: مادة الفوسفاتيدايل كولين، مادة دي اوكسي كولات، مادة الميثيونين…الخ.

تعمل هذه المواد على تنشيط الانزيمات الهاضمة للدهون التي تتولى اذابة الدهون بشكل أسرع.

النوع الثاني من ابر التخسيس:

هذا النوع من ابر التخسيس يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم مما يؤدي الى السيطرة على الشهية المفرطة وتعديلها.

 تحتوي ابر التخسيس على مجموعة من المواد الفعالة شبيهة للهرمونات الطبيعية بالجسم.

كانت بداية استخدام هذا النوع من الابر لعلاج امراض السكر من النوع الثاني للتحكم في مستوى السكر في الدم لكن مع التجربة تبين انه يمكن استخدامها لإنقاص الوزن.

موانع استخدام ابر التخسيس

يمنع استخدام ابر التخسيس في الحالات الاتي ذكرها:

-المصابين بداء السكري.

-المرأة الحامل او المرضع.

-المصابين بإحدى امراض الغدة الدرقية.

-المصابين بأمراض القلب.

ما مدى فعالية ابر التخسيس؟

بالعودة الى تجارب او اراء المرضى الذين استخدموا ابر التخسيس لإنقاص الوزن نتبين ان فعاليتها تختلف من مريض الى اخر وهو امر طبيعي ومتوقع.

اذ تختلف النتائج باختلاف الجرعات ومدة الاستخدام ونسبة السمنة لدى المريض.

لكن بصفة عامة اثبتت التجارب ان ابر التخسيس اثبتت فاعليتها مع حوالي 60% من المرضى الذين التزموا بالجرعات اللازمة ومدة الاستخدام.

في حين لم يتحصل حوالي 40% من المرضى على أي نتيجة يمكن ان تنال رضاهم.

هل يحتاج المريض لإجراء حمية غذائية وتمارين رياضية بالتزامن مع ابر التخسيس؟

سوى التعلق الامر باستخدام ابر التخسيس ام لا، ان الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن خالي من المأكولات التي تضر بجسم الانسان بالتزامن مع ممارسة الأنشطة الرياضية في غاية الأهمية لحماية الجسم من الامراض والمحافظة على جسم صحي وسليم.

لكن بالنسبة لإبر التخسيس اجراء الأنشطة الرياضية والحمية الغذائية الخاصة بإنقاص الوزن ليست بشرط جوهري لتحقيق النتيجة لكن منصوح بهما لتسريع النتيجة وضمان عدم ترهل الجسم بعد التخلص من الوزن الزائد.

في صورة استخدام ابر التخسيس النوع الثاني يجب التشاور مع الطبيب حول النظام الغذائي المناسب لك لتجنب حصول انخفاض حاد في السكر في الدم.

مضاعفات ابر التخسيس

في البداية لا بد من الإشارة ان جميع التقنيات المخصصة لإنقاص الوزن والتخلص من الوزن الزائد بما في ذلك التدخلات التجميلية العلاجية المخصصة لإذابة الدهون او شفط الدهون. علاوة على تدخلات الجراحية لعلاج السمنة مثل تكميم المعدة او تحويل مسار المعدة جميع هذه التقنيات من المتوقع ان ينجر عنها مضاعفات جانبية إذا لم تجرى وفق المطلوب ولم تتوفر في المريض الشروط الضرورية التي تسمح له بالخضوع لهذا النوع من التدخلات الجراحية او الغير جراحية.

اما بالنسبة لمضاعفات ابر التخسيس فهي كالتالي:

-الإصابة بأمراض الغدة الدرقية بمختلف أنواعها.

-الإصابة باضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي.

-انخفاض مستوى السكر في الدم.

-الغثيان او القيء.

-الاسهال او الإمساك.

-الصداع او الدوخة.

-زيادة القلق والتوتر والعصبية.

-الاكتئاب.

-الارق وصعوبة النوم.

-ارتجاع حمض المريء.