أسباب التهاب اللثة وطرق العلاج

اللثة

اللثة، هي مجموعة من الانسجة الحية التي تحيط بجذور الاسنان وتحميها من السقوط. وهي الانسجة المسؤولة عن وصل الاسنان بعظم الفك.

تلعب اللثة دوراً مهماً في المحافظة على ثبات الاسنان وحمايتها من السقوط.

ما معنى التهاب اللثة؟

التهاب اللثة، هو من بين الامراض الشائعة التي تؤدي الى تورم وتهيج واحمرار اللثة والذي بدوره يؤدي الى الإصابة بعدة امراض أخرى تصنف أكثر خطورة لأنها قد تتسبب في فقدان الاسنان بالكامل.

لذلك من المهم جداً الإسراع في علاج اللثة إذا تبين ان المريض أصيب بالتهاب اللثة قصد تجنب أي مضاعفات لا يحمد عقباها.

 

اعراض التهاب اللثة

يعتبر التهاب اللثة من بين الامراض البسيطة التي يمكن معالجتها بكل سهولة وخلال أيام ان زرت الطبيب منذ ظهور الاعراض الأولى لالتهاب اللثة.

وبطبيعة الحال ان علاج التهاب اللثة منذ بدايته يوفر على المريض العديد من التعقيدات ويحميه من خطر التعرض الى اعراض جانبية أخرى.

بالتالي كل ما ازدادت نسبة التهاب اللثة كل ما ظهرت اعراض جديدة، أي ان اعراض التهاب اللثة تختلف من مريض الى اخر باختلاف نسبة الالتهاب التي تعرض اليها.

ومن بين هذه الاعراض نجد:

-احمرار اللثة وتورمها.

-ارتفاع حرارة الفم.

-تحول لون اللثة الى الأحمر القاتم او اللون الداكن.

-ظهور رائحة كريهة في الفم.

-نزيف اللثة.

-التحسس من جميع المشروبات الساخنة او الباردة.

-الشعور بالم حاد في اللثة والاسنان.

عدم ثبات الاسنان في مكانها (في مرحلة متقدمة جداً من المرض).

كيف يمكن تشخيص التهاب اللثة؟

يمكن تشخيص التهاب اللثة بكل سهولة لدى طبيب الاسنان من خلال الكشوفات الأولية وقبل اجراء الصورة البانورامية للأسنان.

حيث سوف تبدو اللثة متورمة ومنتفخة وقد تغير لونها الى الأحمر او اللون الداكن.

بالإضافة الى انه يمكن تشخيص التهاب اللثة من خلال قياس طول الجيب السني وفحص الجيوب السنية.

فاذا تجاوز طول الجيب السني 3 سم فذلك يعني ان المريض مصاب بالتهاب اللثة.

أسباب التهاب اللثة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بالتهاب اللثة وهي كالتالي:

-تراكم بقايا الطعام بين الاسنان وعلى السطح الخارجي للأسنان.

-تكون ترسبات جيرية حول الاسنان.

-تراكم البكتيريا حول الاسنان نتيجة اهمال العناية بنظافة الفم.

-الاضطرابات الهرمونية التي تحصل للمرأة بداية من سن المراهقة وصولاً الى فترة الحمل وبعد الولادة وخلال مرحلة سن اليأس.

-تناول بعض الادوية التي تتسبب بالإصابة بالتهاب اللثة مثل ادوية الذبحة الصدرية.

-انخفاض نسبة اللعاب في الفم.

-اهمال العناية بنظافة الاسنان 3 مرات في اليوم على الأقل.

-التدخين.

-تناول المشروبات الساخنة جداً.

-الإصابة ببعض الامراض التي من المحتمل ان تتسبب بالتهاب اللثة مثل: مرض السكري، مرض السرطان، متلازمة العوز المناعي(الايدز).. الخ.

هل التهاب اللثة مرض خطير؟

تحدد الإجابة المناسبة لهذا السؤال بالرجوع الى مفهوم الخطورة لدى المريض والتي بطبيعة الحال تختلف من مريض الى اخر.

لكن يمكن الجزم ان التهاب اللثة ليس من الامراض الخطيرة التي قد تهدد حياة الانسان. انما قد تهدد ثبات الاسنان في مكانها ويؤدي الى سقوطها الواحدة تلوة الأخرى ان لم يتلقى المريض العلاج المناسب قبل فوات الأوان.

بالتالي التهاب اللثة ليس من الامراض الخطيرة التي تهدد حياة الانسان انما من الامراض الخطيرة التي تهدد صحة الفم والاسنان.

طرق علاج التهاب اللثة

يحدد العلاج المناسب لالتهاب اللثة بالرجوع الى نسبة الالتهاب ودرجة تضرر اللثة والتي يمكن تقسيمها الى طريقتين:

الطريقة الأولى لعلاج التهاب اللثة: علاج التهاب اللثة بالمضادات الحيوية

تخصص هذه الطريقة في صورة الالتهاب البسيط او المتوسط للثة، عندها سوف يوصي الطبيب بتناول بعض المضادات الحيوية التي سوف تساعد على توقف التهاب اللثة وزوال الاعراض تدريجياً.

كما سوف يوصي بالمحافظة على نظافة الاسنان من خلال استخدام معجون اسنان خاص بحماية اللثة ومطهر للفم. علاوة على استخدام خيط الاسنان للتخلص من بقايا الطعام.

في بعض الحالات قد يتولى الطبيب اجراء جلسة او أكثر للمريض لإزالة الترسبات الجيرية حول الاسنان.

الطريقة الثانية لعلاج التهاب اللثة: عملية ترقيع اللثة

تستخدم هذه الطريقة في حالة التهاب اللثة الحاد الذي يؤدي الى تلفها وتضررها وتحرك الاسنان من مكانها.

سوف يقوم الطبيب خلال العملية باستئصال انسجة اللثة المتضررة والمشوهة. من ثم يقوم بترقيع اللثة باعتماد انسجة صحية يعمل خلالها على إعادة تشكيل اللثة من جديد.

في الحالات الأقل خطورة يمكن ان يكتفي الطبيب بترقيع اللثة دون الحاجة الى عملية رأب للثة.